آخر الأحداث والمستجدات
مشكل مدرسة الأمل بأجلموس يسير من سيء إلى أسوأ رغم نشر غسيلها في القنوات التلفزية المغربية
لم يسفر غسيل مدرسة الأمل بأجلموس الذي نشرته القناة الأولى للتلفزة المغربية ، و عاينه كل المغاربة في نشرة أخبار تم إعادتها لمرات عديدة لعلها توقظ قليلا من حس المسؤولية لدى القائمين على الشأن العام التعليمي أو حتى المحلي، عن شيء سوى تعليق نتائج هذا الفضح الإعلامي على مشجب أضعف حلقة في هذه المنظومة – العون التقني نموذجا - و تحويل اهتمام الرأي العام بدهاء إداري من جوهر الإشكال إلى الجانب القشوري منه و الذي يتمثل طبعا في عامل النظافة الذي ظهر في الروبورتاج التلفزي على جنبات السور الخلفي للمؤسسة و هو المكان المخصص كمطرح للقمامة المدرسية منذ سنوات ، هذه القمامة التي تتشكل عادة من أوراق مستعملة يمكن حرقها و التخلص منها بسهولة متناهية بإشارة من رئيس المؤسسة و هو عمل غالبا ما ينخرط فيه الأساتذة أنفسهم بمعية العون التقني بالمؤسسة. فضلا عن حل إشكالية التوقيت التي كانت تؤرق آباء و أولياء التلاميذ و التي لم تكن لتجد حلا لها لولا الضغط الإعلامي للسلطة الرابعة، سواء المكتوبة منها أو السمعية البصرية.
إن المشكل الحقيقي الذي لا ينبغي التغاضي عنه هو مشكل اهتراء البناية التي لم تنه بعد عقدها الثاني عن تشييدها، لتعرف تصدعات و تشققات سواء على مستوى السقوف أو الجدران ، دون أن يتم أي تدخل لترميمها أو إصلاحها من طرف النيابة الإقليمية أو الجماعة المحلية، رغم أن جمعية الآباء في السنوات السابقة وجدت نفسها مضطرة ، بعد تجاهل كل نداءاتها، للتدخل بإمكانيات محدودة جدا من أجل ترميم ما يمكن ترميمه مؤقتا ، سرعان ما تعود الأمور إلى حالها لتتكرس بشكل أفضع في كل مواسم الأمطار، حيث تؤدي التساقطات المطرية إلى فضح كل هذا الإهمال و التهميش الذي تعرفه مدرسة الأمل، كباقي المؤسسات التعليمية بأجلموس و خصوصا منها ثانوية مولاي رشيد التأهيلية و ثانوية الخوارزمي الإعدادية، في غياب شبه تام للمسؤولين الجماعيين او السلطات المحلية الذين لم يكلفوا أنفسهم أي جهد للتنديد بوسائلهم الخاصة بهذا الوضع المزري الذي تتعمد نيابة التعليم بالإقليم تكريسه في مؤسسات تربوية تستقبل الآلاف من أبناء هذه الجماعة، دون أن ننسى تجاهل رفع تقارير رؤساء المؤسسات بالأوضاع غير اللائقة تربويا بالمؤسسات التي يديرونها، ليهتم بعضهم بالشكليات و فسافس الأمور الإدارية و التربوية التي تؤثر على السير العادي للعملية التربوية أكثر مما تخدمه.
الكاتب : | إدريس أبو أيوب |
المصدر : | هيئة تحرير مكناس بريس |
التاريخ : | 2013-12-27 19:25:47 |